لا
أكاد أدخل المسجد الذي بجانبنا مرة، حتى أجدُني في فئام من الناس ما إخَالُهم إلا
وعولَ شياطينٍ في أُدُم بشر، سِيقُوا لصرف المصلين عن أن ينعموا بلذة الركون لهذه
الطاعة العظيمة.
كنت
إزاء سارية في المسجد، فإذا بأحدهم يخلع نعله هامًا بدخول الصف، وما إن استوى
ناحيتي حتى عم المكان رائحة كثيفة استقرت في مُقدم مِنْخَرِي، فما زالت تؤذيني حتى
كدت أقلس روحي، وأنسى ما جاء بي، لولا أن ربك سلًم...!